‫الرئيسية‬ معلومات من هو السلطان قابوس
معلومات - 25 أكتوبر، 2023

من هو السلطان قابوس

من هو السلطان قابوس

من هو السلطان قابوس

من هو السلطان قابوس

من هو السلطان قابوس

مولده ونشأته:

هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل سعيد ـ طيب الله ثراه ـ . ولد في السابع عشر من شهر شوال عام 1359هـ الموافق الثامن عشر من نوفمبر 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار من سلطنة عمان، وتوفي في العاشر من يناير عام 2020م، وهو السلطان الثامن لعمان في التسلسل المباشر لأسرة آل بوسعيد التي تأسست على يد الإمام أحمد بن سعيد في عام 1741م، والذي مازالت ذكراه موضع احترام وإجلال في سلطنة عمان تمكن من جمع شرائح المجتمع العماني في دولة متطورة.

وقد بدأ السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ أولى مراحل تعليمه في سلطنة عمان، ثم أرسله والده السلطان سعيد بن تيمور في سبتمبر سنة 1958م إلى (انجلترا) لإكمال تعليمه، حيث أمضى عامين في مؤسسة تعليمية خاصة في (سافوك) والتحق بعدها في عام 1960م بأكاديمية (ساند هيرست) الملكية العسكرية ضابطًا مرشحًا تخرج منها بعد سنتين لينظم إلى إحدى كتائب المشاة البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية، وهي ( الكتيبة الأولى ـ الكامرونيون سكوتش رايلفز ) حيث أمضى ستة أشهر متدربًا في فن القيادة. وبعد إكمال العلوم العسكرية ضمن الوحدة البريطانية في ألمانيا التحق في دراسة نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة…ثم قام بجولة ثقافية حول العالم.

وفي عام 1964م عاد إلى سلطنة عمان، وكان يمضي معظم أوقاته في الاستزادة من علوم الشريعة الإسلامية وحضارة بلاده وتاريخها.

لقد وضع السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – أسساً راسخة ومبادئ واضحة لمسيرة النهضة العُمانية، وكان – رحمه الله – يؤكد في كل مناسبة وكل محفل على أن النهضة العُمانية تنبع أساساً من هذا الشعب، وتستمد مقوماتها من تراثه وحضارته، وتستلهم قيمه ومبادئه، لا تحيد عن عاداته وتقاليده العُمانية الأصيلة ودينه الإسلامي الحنيف، مع عدم إغفال حضارة العالم، التي تمثل سلطنة عُمان جزءاً لا يتجزأ منها، ولذا فحين انطلقت مسيرة النهضة العُمانية لم تكن منغلقة أو محكومة بإطار ومنهج معين، بل كانت مزيجاً من الأصالة والمعاصرة، تأخذ ما يصلح لها من الآخر، وتترك ما يتناقض مع مبادئها وأسسها، وكان الإنسان العُماني هو المحرك الأول لهذه النهضة بما يمثله من قيم وسلوكيات، زاده في ذلك مثله الأعلى وباني مسيرته السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، الذي امتلك رؤية واضحة لما يتمناه لسلطنة عُمان، الوطن والشعب، الدولة والمجتمع، وتحمل مسؤولية إحياء حضارة الإنسان العُماني واستعادة أمجاده وربطه رباطاً وثيقاً بالأرض ليشعر بعمق الوطنية ومدى التجاذب بينه وبين أرضه الطيبة.

وكان من أهم الأسس التي أرساها السلطان قابوس -طيب الله ثراه- خلال الأعوام الماضية أن بناء الدولة العصرية واستكمال مؤسساتها وتشييد بنيتها الأساسية إنما يقوم على أكتاف المواطن العُماني، وعبر مشاركة واسعة وعميقة ومتواصلة للمواطن في هذا الجهد التنموي المتواصل ، انطلاقاً من أن “الأوطان لا تنبى إلا بسواعد أبنائها “واستناداً في الوقت ذاته على مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين، وحشد كل الطاقات الوطنية لتحقيق مزيد من التقدم والرخاء في إطار دولة المؤسسات وحكم القانون واستناداً كذلك إلى النظام الأساسي للدولة وتعديلاته وما يتضمن من مبادئ وأسس وقواعد تكفل الحريات الأساسية، وتتوزان وتتكامل فيها الحقوق والواجبات في ظل قضاء عادل ومستقل، وفي ظل فصل للسلطات التنفيذية والتشريعية، وتكامل فيما بينها في الوقت ذاته.

ولدى السلطان قابوس -طيب الله ثراه- هوايات واهتمامات متنوعة: فهو فارس ماهر يعتني بالخيل ويهتم بها، ويشير -طيب الله ثراه- إلى ذلك بقوله: ((منذ طفولتي كانت لدي هواية ركوب الخيل، فقد وُضِعت على ظهر حصان وأنا في الرابعة من عمري، ومنذ ذلك الحين وأنا أحب ركوب الخيل..)). واهتم بصفة خاصة بحماية البيئة بمختلف تنوعاتها وقد تجلى ذلك بإنشاء جائزة السلطان قابوس لصون البيئة في عام 1989م، التي تمنحها منظمة اليونسكو كل عامين لأفضل الجهود المبذولة للعناية بالبيئة على مستوى العالم.

كما اهتم -طيب الله ثراه- بالتصوير الفوتوغرافي وعلم الفلك ومراقبة الكواكب، والموسيقى والتصوير والرماية وغيرها.

الجولات السامية

تعتبر الجولات الداخلية السنوية للسلطان قابوس -طيب الله ثراه- صيغة من صيغ العمل السياسي، وهي بمثابة دورات فريدة لمجلس عام يحضره أبناء الشعب، وقال -طيب الله ثراه: ” لقاءاتي هذه مع الشعب ذات أهمية بالغة بالنسبة لي ومن تقاليد بلادنا توفير الفرصة لكل عماني أن يلتقي سلطانه من دون وسطاء”.

وقد كانت الجولات السلطانية السامية لقاءات متجددة بين القائد والمواطن، حيث يلتقي فيها القائد مباشرة مع المواطنين للتعبيرعن عمق الاهتمام من جانبه بالمواطن العماني وبالاستماع إليه بشكل مباشر والاطلاع على حياته.

تعتبر الجولات السنوية السامية التي يقوم بها السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في المناطق والولايات قناة أخرى واسعة بكل ما تجسده اللقاءات المباشرة بين السلطان والمواطنين من معان صادقة ومشاعر جياشة للمشاركة التي يشعر من خلالها المواطن بقدرته على الحديث مع القائد وعرض ما يراه دون عناء أو حواجز، حيث يطرحون عليه – طيب الله ثراه – ما يجـول بخـواطرهم، ثم ينطلق الحوار المتبادل بتلقائية وعفوية يتلمس من خلاله نبض واهتمامات المواطنين وموجـها كذلك نحـو الأولويات الوطنية اقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف المجـالات، وهو ما يعزز مسيرة التنمية الوطنية ويمنحـها دوماً المزيد من وضوح الرؤية والفعالية وتحقيق المزيد من الحشد للطاقات الوطنية سواء في الإطار التنظيمي أو على المستوى الجماهيري الواسع، كما يستقبل السلطان في المخيم السامي أيضا القادة وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يزورون سلطنة عمان.

انجازات السلطان قابوس

جائزة السلطان قابوس لصون البيئة

لجلالة السلطان قابوس المعظم اهتمامات عدة لا تنصب على مجال واحد فقط فقد اهتم جلالته لصون البيئة وحمايتها ومن أهم مشاريعة البيئية.

جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.

وتمنح جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كل عامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) في اليونسكو إعترافاً وتقديراً للمساهمات المتميزة للأفراد والمجموعات والمؤسسات والمنظمات في مجال حماية البيئة وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذا المجال.

ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) بإختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة، ويتم هذا الإختيار دون الأخذ في الإعتبار بالجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيل الجائزة.

والجائزة تمنح مرة واحدة فقط لأي فرد أو مجموعة أو مؤسسة أو منظمة ويتم الترشيح لها كل عامين وفق الإسهام البارز في إدارة أو حماية البيئة وبصفة خاصة في مجالات البحوث المتعلقة بالبيئة والموارد الطبيعية والتدريب والتعليم البيئي وتطوير التوعية البيئية وتعزيز أنشطتها وأيضاً إنشاء إدارة المناطق المحمية.

وتعبر الجائزة عن منظور السلطنة العالمي لأهمية مشاركة الأسرة البشرية من شعوب وحكومات في سبيل تحقيق أمن وسلامة البيئة على كوكب الأرض كما تعتبر تثميناً وإعترافاً بالجهود والإسهامات البارزة التي يقوم بها الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات في حماية البيئة وبخاصة أن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي وهو أحد برامج منظمة اليونسكو يتولى الترشيح لنيل هذه الجائزة بحكم انه برنامج علمي حكومي دولي يتولى الإشراف على المشروعات والأنشطة البيئية على مستوى الدول الاعضاء فيه وتوفير المعلومات وأسس الادارة العلمية لكافة الموضوعات والجوانب البيئية وهو بحكم توجهاته وأهدافه يستطيع القيام بتقييم المرشحين لنيل الجائزة بشكل علمي ودقيق وبخاصة ان البرنامج يشكل بكل دولة من الدول الأعضاء لجنة وطنية تتولى التنسيق مع جهات الإختصاص المسؤولة عن البيئة بالدولة في كافة القضايا والموضوعات المتصلة بها.

وقد منحت (جائزة السلطان قابوس لصون البيئة) لأول مرة في عام 1991م لمركز الدراسات والبحوث المكسيكية وفي عام 1993م فاز بها العالم التشيكي جان جينيك، وفي عام 1995م فازت بها السلطات البيئية الملاوية أما في عام 1997م فتقاسمها مناصفة كل من قسم العلوم البيئية لكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وإحدى الجمعيات الأهلية المعنية بحماية الغابات في سريلانكا، وفي عام 1999م منحت الجائزة الى مؤسسة داروين لمحمية جالا باجوس في الأكوادور وهي من المحميات المدرجة على قائمة اليونسكو.

ونظراً لجهود السلطنة في مجال حماية البيئة والتقدير الدولي الواسع لتلك الجهود تم اختيار السلطنة من بين الدول العشر الأكثر اهتماما وعناية بالبيئة على المستوى الدولي.

موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية

حرص جلالته على إثراء الحياة الثقافية وإغناء المكتبة العربية بإضافة هامة، تمثلت في صدور موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية وذلك بمبادرة شخصية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – رحمه الله – ، وقد بدأ في تنفيذ المشروع إعتباراً من إكتوبر 1985م، والموسوعة نتاج أبحاث مكثفة قام بها أكثر من 150باحثاً من مختلف البلدان العربية في مجالات علمية عديدة شملت التحليلات اللغوية والإجتماعية والتاريخية والسياسية والأدبية تركزت على ما يقارب سبعة ملايين إسم عربي عن طريق إستخدام أحدث الوسائل العلمية والإحصائية.
وهو ما يعد سبقاً تاريخياً ويسد فراغاً في المكتبة العربية، كما قدم نموذجاً للتعاون المتميز بين عشرات الباحثين في مختلف المجالات ومن شتى أنحاء الوطن العربي.
فقد تم جمع المادة العلمية للموسوعة من 12دولة عربية بمعرفة خبراء في العلوم اللغوية والإجتماعية من: سلطنة عُمان – مصر- المملكة العربية السعودية – تونس – المغرب – الجزائر – العراق – اليمن – الأردن – الكويت – البحرين – قطر.

وتنقسم الموسوعة الى جزئين
معجم أسماء العرب ويعالج أكثر من 18 ألف إسم من نواحٍ إحصائية ولغوية وإجتماعية وتاريخية
وسجل أسماء العرب، ويتناول الأسماء من حيث أصولها.
ومن النواحي الإحصائية جاء إسم محمد أول الأسماء المائة الأكثر شيوعاً بين الرجال، وإسم أمل في مقدمة الأسماء المائة المنتشرة بين النساء العربيات.

وقد تم في 1995 في إحتفال أقيم في باريس إهداء منظمة اليونسكو نسخة من الموسوعة لتودع في المكتبة العامة للمنظمة العالمية.

وقد لاقت الموسوعة صدىً طيباً لدى القارئ العربي، وكذلك المهتمين والباحثين في مختلف العلوم الإنسانية، كما أفردت لها بعض الإذاعات العربية حيزاً في دوراتها البرامجية.

والموسوعة تعتبر تجربة فريدة لم يسبق لها مثيل في التاريخ العربي الحديث وتعد أحد الروافد الثقافية للمكتبة العربية.

جوامع السلطان قابوس

36 جامعا سلطانيا تم افتتاحها في مختلف محافظات السلطنة

تعتبر الجوامع السلطانية من المعالم الاسلامية البارزة التي حرص جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على إعمارها في مختلف محافظات وولايات السلطنة لتكون مراكز إشعاع للثقافة الاسلامية، ومنابر لأداء شعائر الله.
كما أن هذه الجوامع تُعدُّ أحد مكاسب النهضة المباركة، التي حرص جلالته ـ طيب الله ثراه ـ على إنشائها للأجيال المتعاقبة وتكون احدى مقدراته الدينية، حيث بلغ عدد الجوامع التي تم افتتاحها منذ عهد النهضة (36) جامعاً سلطانياً تولت إنشاءها ومتابعتها إدارة المساجد والأوقاف بديوان البلاط السلطاني.
ولعلنا في هذا الجانب نستعرض بعضاً من هذه الجوامع عبر منجزات عصر النهضة المباركة في عهد جلالته ـ طيب الله ثراه:

* جامع السلطان الأكبر بولاية بوشر
يُعدُّ جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر ـ والذي أمر جلالته ـ طيب الله ثراه ـ ببنائه وشُيّعت جنازته منه ـ أبرز هذه الجوامع وأكبرها، حيث يقع في محافظة مسقط، وقد أُمِر ببنائه عام 1992 واستمر بناؤه 6 سنوات حتى اكتمل.
وقد تم افتتاح الجامع بتاريخ 4 مايو 2001، حيث أُختير موقع الجامع في ولاية بوشر على مقربة من الطريق الرابط من السيب إلى قلب العاصمة مسقط بحيث يسهل الوصول إليه من ضواحي المدينة الممتدة ومركزها ويحتل الموقع مساحة إجمالية قدرها 416 ألف متر مربع، وتغطي مساحة أرضية الجامع ما يقرب من 40 ألف متر مربع.
وقد تم تشييد الجامع على أرضية متسعة ومرتفعة عن سطح الموقع بمقدار 1,8 متر، وفي هذا التخطيط إبقاء على النهج العماني السائد في رفع عمارة المساجد التقليدية القائمة في أحياء وقرى المدن القديمة عن مستوى العمارة السكنية أو العامة وأيضاً عن مستوى أرض الوديان، وتؤدي ثلاثة معابر من منطقة الوصول الى أرضية الجامع عبر ثلاثة مداخل يلي كل منها صحنه الخاص والمرتبط بدوره بسلسلة من العقود، ويقع المدخل الرئيسي على المحور الأفقي للمخطط منتهياً بالمئذنة التي تقف شامخة على ارتفاع 91,3 متراً أو 300 قدم، وإلى الشرق والغرب من المدخل الرئيسي يقع المدخلان الثانويان وجميعها تؤدي الى الصحن الخارجي المحيط بقاعات الصلاة، ويمتد الصحن على مساحة 24400 متر مربع.
ويأخذ المصلى الرئيسي شكلاً مربعاً وأبعاده الخارجية (74,4 في 74,4 متراً) بقبته المركزية التي ترتفع عن سطح البلاط بخمسين متراً، وتشكل مع المئذنة الرئيسية المنظور المميز للجامع ويقع إلى الشرق من المصلى الرئيسي مصلى النساء مُشكّلاً امتداداً للمصلى الرئيسي عبر الصحن الداخلي وتُحيط بالصحن الداخلي ومصلى النساء مجموعة من الأروقة المعقودة وست قباب تبرز على مداخل الواجهات.
وقد تم تصميم المصلى الرئيسي ليضم أكثر من 6500 مُصلًّ، وتبلغ سعة مصلى النساء 750 مُصلّية، ومع إمكانية احتواء الصحن الخارجي لثمانية آلاف مُصلٍّ، بالإضافة الى الصحن الداخلي والأروقة فإنّ السعة الإجمالية للجامع تصل الى إمكانية احتواء 20 ألف مُصلٍّ ومُصليّة.

* جامع السلطـان قابـوس بعبري
تم افتتاح الجامع بتاريخ 17 مايو 1985م، ويقع الجامع على مكان مرتفع عن الشارع العام المؤدي إلى ولاية البريمي وهو موقع ممتاز حسُن اختياره، حيث يخدم الجامع قطاعاً كبيراً من المواطنين والعابرين إلى الدول المجاورة.
وتبلغ مساحة الجامع 2346م2، ويتسع لعدد 3500 مُصلٍّ، غير أن هناك مساحة أخرى لحرم الجامع تُقدّر بحوالي 3155م2 تكفي لعدد كبير من المُصلين عند ازدحام الجامع يوم الجمعة أو في المناسبات الدينية على مدار السنة.
ويُعدُّ الجامع من أكبر الجوامع بالولاية، حيث روعي في بنائه الطابع المعماري الإسلامي وتعلوه قبة جميلة، ومئذنة عالية، كما يحيط بالجامع سور حديدي يضم حديقة غناء، ويتبع الجامع مكتبة زاخرة بالكتب الدينية والعلمية والثقافية.

* جامع السلطـان قابـوس بالبريمي
افتتح الجامع بتاريخ 10 ديسمبر 1993م، وتبلغ مساحة قاعة الصلاة الرئيسية 1263.8م2، وتتسع لعدد 2016 مُصليّاً، ومُصلّى النساء تبلغ مساحته 189م2، ويتسع لعدد 252 مُصلّية. وتقام في الجامع عدد من الأنشطة مثل إقامة المحاضرات والدروس بمختلف أنواعها على مدار العام.
* جامع السلطـان قابـوس ببهلاء
تم افتتاحه بتاريخ 22 سبتمبر 2000م، ويقع جامع السُّلطان قابوس ببهلاء في منطقة المعمور بولاية بهلاء على الطريق العام الذي يمرُّ عبر ولايات نزوى وبهلاء وعبري، ويُعتبر هذا الجامع واحداً من أهم المعالم بولاية بهلاء وصرحاً إسلامياً متميزاً، حيث أقيم على أرض تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع.
يتميز هذا الجامع بالروعة والفخامة والإبداع الهندسي، فقد روعي في تصميمه الربط بين الأصالة والمعاصرة، ويحتوي على القاعة الرئيسية للصلاة ومساحتها (1350) متراً مربعاً، كما يتسع لعدد (2250) مُصليّاً تقريباً، ويقع خلف القاعة الرئيسية صحن الجامع وهو مفتوح وعلى جانبيه أروقة مغطاة ويتسع لعدد كبير من المصلين وبذلك تزيد سعة الجامع عن (4) آلاف مُصلٍّ تقريباً، ومُصلّى النساء، بما يتسع لعدد (300) مُصليّة تقريباً، كما توجد مكتبة الجامع، وللجامع قبتان جميلتان الكبرى فوق قاعة الصلاة الرئيسية، وهما تقومان على جانبي المدخل الواقع خلف صحن الجامع، كما توجد بالجامع مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

* جامع السلطان قابـوس بدبا
يقع الجامع في قلب الولاية، وقد تم افتتاح الجامع بتاريخ 6 سبتمبر 2003م، حيث شُيّد الجامع على أرض مساحتها 15808م2، وتتسع قاعة رئيسية للصلاة إلى 1100 مُصلٍّ تقريباً، ومُصلّى للنساء يتسع إلى 235 مُصليّة تقريباً، وقاعتين لتدريس القرآن الكريم منفصلتين على ارتفاع 5.5م من أرضية الجامع بمساحة 48م2 لكل منهما، ويمكن الوصول إليهما عن طريق مدخل خاص من المنارة في كل جانب.

* جامع السلطـان قابـوس بينقل
تم افتتاح الجامع بتاريخ 12 سبتمبر 2003م، ويقع الجامع على الطريق المؤدي إلى الولاية، وقد شُيّد على أرض مساحتها (25001م2)، ومساحة البناء (2700م2).
يشتمل الجامع على قاعة رئيسية للصلاة قياس (830م2) وتتسع إلى (1100) مُصلٍّ تقريباً، ومُصلّى للنساء يتسع إلى (210) مُصليات تقريباً، وقاعتين لتدريس القرآن الكريم منفصلتين ومكتب ومكتبة بمساحة (18م2) لكل منهما، ويحتوي على مساحة مُغطاة ومُكيفة عند المدخل الرئيسي أمام قاعة الصلاة مساحتها (152م2)، وتتسع إلى (250) مصلياً تقريباً، وقبة رئيسية فوق قاعة الصلاة بارتفاع (26م) من أرضية قاعة الصلاة.

* جامع السلطـان قابـوس بمنح
تم إفتتاحه في الأول من نوفمبر عام 2008م، ويقع الجامع في منطقة متميزة يسهل الوصول إليها مما يُضيف معلماً بارزاً وفريداً لولاية منح، وحرم الجامع عبارة عن قاعة مربعة الشكل بمساحة تبلغ 796 متراً مربعاً تعلوها القبة الرئيسية، وتبلغ السعة الإجمالية للجامع ما يزيد عن 1800 مُصلٍّ، حيث تم تزيين جدران القاعة بالآيات القرآنية وفنون الزخرفة الإسلامية الهندسية، أما المحراب فقد تم تزيينه بفسيفساء من الخزف تعلوها مقرنصات من الجص وتضاء القاعة بثريات بلورية، كما صنعت أبوابها من خشب الساج الهندي وهي مزخرفة بنقوش تعكس فن الزخارف الإسلامية ويشتمل الجامع على مئذنتين تزينهما نقوش وزخارف فريدة ويبلغ ارتفاعها 40,5 متراً، وتقعان على جانبي المدخل الرئيسي للجامع، ويحتوي الجامع أيضاً على مُصلّى للنساء في الجزء العلوي منه، هذا إلى جانب مرافق الخدمات الأخرى مثل المكتبة وإدارة الجامع وثلاثة فصول لتعليم القرآن الكريم بالاضافة إلى المرافق الصحية وأماكن الوضوء.

* جامع السلطـان قابـوس بصلالة
تم إفتتاحه في 10 يوليو 2009م، وتبلغ المساحة الإجمالية للأرض التى أُقيم عليها الجامع 40 ألفاً و419 متراً مربعاً يُحيط بها سور وأربع بوابات، بينما تبلغ المساحة الإجمالية للدور الأرضي لمبنى الجامع 7 آلاف و360 متراً مربعاً، وتضم قاعة رئيسية للصلاة مساحتها 2500 متر مربع، ويبلغ ارتفاعها نحو 12 متراً وتتسع لـ (3200) مُصلٍّ، كما يتوسط المسجد صرح مساحته 920 متراً مربعاً يتسع لـ(1260) مصلياً ورواق محيط بالصرح مساحته 855 متراً مربعاً يتسع لعدد 970 مُصليّاً، بينما تبلغ مساحة مُصلّى النساء 267 متراً مربعاً، ويتسع لعدد 350 مُصليّة، كما يوجد عند المدخل الرئيسى للجامع قبة بارتفاع 23 متراً من مستوى أرضية الجامع ومنارتين بارتفاع 56 متراً، ويكسو الجامع من الداخل رخام حتى ارتفاع مترين تقريباً مُحلّى بالجبس المزخرف من الاعلى، كما طُعّمت رؤوس الاعمدة عند السقف بالرخام بالإضافة الى تركيب الرخام لكامل المحراب مُطعَّم بقطع زخرفية فى قالبٍ جميل.

* جامع السلطـان قابـوس بخصب
تم إفتتاحه في 18 ديسمبر 2009م، يقع الجامع في قلب ولاية خصب ويحاذي السوق المركزي للولاية وبالقرب من معهد السلطـان قابـوس للعلوم الإسلامية والدوائر الحكومية الأخرى بالولاية، وقد شُيّد على أرض تبلغ مساحتها 9677 متراً مربعاً، ومساحة بناء تصل الى 2825 متراً مربعاً، وبسعة استيعابية تصل الى 1916 مُصليّاً.
ويشتمل الجامع على قاعة رئيسية للصلاة بمساحه 795 متراً مربعاً تتسع لـ(1125) مصلياً تقريباً، بالإضافة لمصلى النساء بمساحة إجمالية 208 أمتار مربعة، تتسع لـ(295) مُصلّية، كما يوجد بالجامع مكتبة تضم مختلف الكتب وزود كذلك بمختلف الخدمات الضرورية الأخرى.

* جامع السلطـان قابـوس بصور
تم إفتتاحه في 10 ديسمبر 2010م، ويقع الجامع في منطقة بلاد صور ويتسع لـ(3750) مُصليّاً، ويحتوي على قاعة للصلاة الرئيسية بالإضافة إلى الصحن المكشوف ومصلّى للنساء، كما يحتوي على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم مكونة من ثلاثة فصول دراسية ومكتبة بالإضافة إلى مكاتب ادارية للجامع والمدرسة.

* جامع السلطـان قابـوس بجعلان بني بوحسن
تم إفتتاحه في 9 ديسمبر 2010م، وتبلغ مساحته ألفين وثماني مائة وثمانين متراً مربعاً، ويتسع إلى ألف وستمائة مُصلٍّ، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسية بالإضافة إلى صالة أخرى للصلاة ومصلى للنساء ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم مكونة من ثلاثة فصول دراسية ومكتبة بالإضافة إلى المكاتب الإدارية للمدرسة.

* جامع السلطـان قابـوس بجعلان بني بو علي
تم افتتاح الجامع بتاريخ 17 ديسمبر 2010م، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسية بالإضافة إلى قاعة الصلاة الصغرى ومُصلّى النساء، كما يحتوي الجامع على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم مكونة من ثلاثة فصول دراسية ومكتبة بالإضافة للمكاتب الإدارية للجامع والمدرسة، وقد شُيّد الجامع على أرض مساحتها 28433م2 ومساحة البناء 2880م2، ويتسع لعدد 1600 مُصلٍّ (تتضمن 200 في مصلى النساء).

* جامع السلطـان قابـوس بضنك
تم افتتاح الجامع بتاريخ 19 أغسطس 2011م، حيث يقع بولاية ضنك على الطريق المؤدي إلى الولاية، وقد شُيّد على أرض مساحتها (49.999) متراً مربعاً، ومساحة البناء (2.963) متراً مربعاً، ويضم الجامع قاعة رئيسية للصلاة بمساحة إجمالية (830) متراً مربعاً، وتتسع إلى (1185) مُصلياً تقريباً، ومصلى للنساء بمساحة إجمالية (180 متراً مربعاً)، ويتسع إلى (257) مُصلّية تقريباً، ومكتبة مساحتها (32 متراً مربعاً).

* جامع السلطـان قابـوس بمدحاء
تم إفتتاحه في 17 مايو 2013م، حيث شُيّد الجامع الذي يقع بمحافظة مسندم على أرض تبلغ مساحتها 18256 متراً مربعاً، ومساحة بناء تصل الى 3 آلاف متر مربع، ويتضمن قاعة رئيسية للصلاة بمساحة 84ر772 متراً مربعاً تتسع لـ(1030) مُصلّياً، بالاضافة الى مُصلّى للنساء بمساحة إجمالية تبلغ 00ر215 متراً مربعاً تتسع لـ(286) مُصلّية، كما يوجد بالجامع مكتبة وثلاثة فصول دراسية ومكتب لإدارة الجامع.

* جامع السلطان قابوس بمحضة
تم إفتتاحه في الثالث من أكتوبر 2014م، وشُيّد الجامع على أرض تبلغ مساحتها 20220 متراً مربعاً، ومساحة بناء 3183 متراً مربعاً، كما يشتمل الجامع على قاعة رئيسية للصلاة بمساحة 44ر829 متراً مربعاً تتسع لـ(1152) مُصلّياً، بالإضافة إلى مصلى للنساء بمساحة إجمالية تبلغ 50ر124 متراً مربعاً يتسع لـ(166) مُصلّية، كما توجد بالجامع مكتبة وثلاثة فصول دراسية ومكتب لإدارة الجامع.

* جامع السلطـان قابـوس بسمائل
تم إفتتاحه في 19 يونيو 2015م، ويقع في منطقة المدرة بولاية سمائل بمحافظة الداخلية، وقد شُيّد الجامع على أرض مساحتها 473ر1م2، وبلغت مساحة البناء 700ر5م2، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات، ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة كبار الشخصيات وغرفة لأئمة وخطباء الجامع بالإضافة إلى مُصلّى النساء ورواق على جانبي القاعة الرئيسية ورواق جانبي يتوسط صحن مُغطّى بمظلة، كما يحتوي على مكتبة وثلاثة فصول دراسية ومكتبة لإدارة الجامع وغرفة للحراسة، ويتسع الجامع لأكثر من 2400 مُصلٍّ، بالإضافة إلى الصحن الذي يستوعب أكثر من 1000 مُصلٍّ إضافي، إضافة إلى مُصلّى للنساء بمساحة أكثر من 200 متر مربع بكافة ملحقاته.

* جامع السلطـان قابـوس بنخل
تم إفتتاحه في 10 يوليو 2015م، وروعي في تصميمه المعماري العمارة العمانية وتتوزع النقوش والزخارف الإسلامية على جدران وأسقف الجامع الداخلية، كما تتوسط قاعة الصلاة الرئيسية قبة بارتفاع ٣٢ متراً مع وجود منارتين بارتفاع ٤٨ متراً في واجهة الجامع، وقد تم بناء الجامع على أرض مساحتها 92 ألفاً و267 متراً مربعاً، وبلغت مساحة البناء 5 آلاف و826 متراً مربعاً، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات والتوسعات المستقبلية، وتبلغ المساحة الإجمالية لقاعة الصلاة الرئيسية 1866 متراً مربعاً وتتسع لـ(2592) مُصليّاً، بالإضافة إلى بهو المدخل الردهة، ويتسع لـ مصل إضافة إلى صحن الجامع بمساحة 550 متراً مربعاً، ويتسع لـ(400) مُصلًّ، كما تم بناء مُصلّى للنساء بمساحة أكثر من 262 متراً مربعاً بكافة ملحقاته ويتسع لـ(363) مُصليّة.

* جامع السلطـان قابوس بنزوى
تم إفتتاحه في 18 سبتمبر 2015م، ويقع الجامع ضمن المخطط الجديد الذي يتم تطويره بولاية نزوى بالقرب من تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط محافظة الداخلية بمحافظة مسقط ومحافظة ظفار، وتم تشييده على أرض مساحتها 80 ألف متر مربع، وتصل مساحة البناء 13 ألفاً و200 متر مربع، ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة الصلاة للنساء ومكتبة وفصول دراسية وأربع منارات بارتفاع يزيد على 80 متراً، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات.
وتبلغ المساحة الإجمالية لقاعة الصلاة الرئيسية 3546 متراً مربعاً، وتتسع لـ(4500) مُصلٍّ، بالإضافة إلى الأمكنة الخارجية التي يمكن استخدامها للصلاة وتستوعب حوالي 5300 مُصلٍّ، إضافة إلى الصحن الرئيسي للجامع الذي تصل مساحته إلى 916 متراً مربعاً، ومصلى للنساء تبلغ مساحته أكثر من 312 متراً مربعاً بكافة ملحقاتها ويتسع لـ(434) مُصليّة.

* جامع السلطان قابوس ببدبد
تم إفتتاحه 27 نوفمبر 2015، وشُيّد الجامع على أرض مساحتها اثنان وتسعون ألفًا ومائتان وخمسة وستون مترًا مربعًا، وتصل مساحة البناء ستة آلاف وسبعمائة وخمسة عشر مترًا مربعًا.
ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وتتسع لـ(2500) مُصلٍّ، وقاعة صلاة للنساء تتسع لـ(285) مُصليّة ومكتبة وفصول دراسية ومنارتين بارتفاع يزيد على 49 مترًا، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومُسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات.

* جامع السلطان قابـوس ببخاء
تم إفتتاحه في الثالث من يونيو عام 2016م، ويطل على الشارع البحري للولاية، ويمتاز بنقوشه الجميلة التي تجمع بين فن الحضارة الإسلامية القديمة والفن المعماري الحديث على أرض مساحتها 12 ألفاً و536 متراً مربعاً، حيث تبلغ مساحة البناء 3 آلاف و836 متراً مربعاً، وتشمل المساحة المتبقية على أعمال التشجير ومسطحات خضراء إضافة إلى الأعمال الخارجية ومواقف السيارات، ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وتتسع لـ(1088) مُصليّاً، بالإضافة لبهو المدخل (الردهة) وتتسع لـ(200) مُصلٍّ إلى جانب مصلى للنساء يتسع إلى 120 مُصليّة وغرفة لأئمة وخطباء الجامع.

* جامع السلطـان قابـوس بصحار
تم إفتتاحه في 28 من أكتوبر عام 2016م، ويقع الجامع في الجهة المقابلة لبيت بهجة الأنظار بالقرب من دوار الصويحرة بولاية صحار، ويُعد معلماً حضارياً يُضاف إلى تاريخ ولاية صحار العريقة التي تتسم بماضٍ تاريخي وإرثٍ ثقافي جعلها من المدن العمانية التي حظيت ولا تزال تحظى باهتمام من جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه، حيث يقع على أرض مساحتها 181 ألف متر مربع ومساحة البناء 28 ألفًا و778 متراً مربعاً، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات، ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وتتسع لـ(4600) مُصلٍّ وغرفة لأئمة وخطباء الجامع بالإضافة إلى مصلى النساء ويتسع إلى 740 مُصلّية.

* جامع السلطـان قابـوس بالسويق
تم إفتتاحه في 2 يونيو عام 2017م على قطعة أرض بمساحة كلية تبلغ حوالي 558ر37 متراً مربعاً، ويعتبر الجامع من أهم المعالم البارزة بالولاية وتحفة معمارية مهمة تضاف إلى سلسلة جوامع السلطـان قابـوس التي أمر جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشييدها في كافة ولايات السلطنة تعزيزاً للجوانب الدينية والروحانية للمواطنين جنباً إلى جنب مع الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي لهم بما يشكل الشخصية العمانية المتكاملة من كافة جوانبها، حيث يُغطي مبنى الجامع مساحة مقدارها 750ر5 متراً مربعاً، فيما تشتمل المساحة المتبقية على أعمال التشجير والمسطحات الخضراء والأعمال الخارجية ومواقف سيارات وتتسع قاعة الصلاة الرئيسية لحوالي (2600) مُصلٍّ، ويحتوي الجامع على ثلاثة فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم وبهو المدخل صحن الجامع ويتسع لحوالي (300) مُصلٍّ وقبة كبيرة بارتفاع (32) متراً وقطرها يبلغ 6ر14 متراً ومنارتين بارتفاع (48) متراً لكل منهما، ويشتمل الجامع على مصلى للنساء يتسع لـ(360) مُصليةً.

اقرا ايضا: مقاول في مسقط

* جامع السلطـان قابـوس بشناص
تم افتتاح الجامع بتاريخ 6 أبريل 2018م، وهو آخر الجوامع التي بُنيت في عهد ـ المغفور له بإذن الله ـ جلالة السلطان قابوس بن سعي ـ طيّب الله ثراه، ويعتبر الجامع من أهم المعالم البارزة بالولاية، ويُعدُّ تحفة معمارية مهمة تضاف إلى سلسلة جوامع السلطان قابوس التي أمر جلالته ـ رحمه الله تعالى ـ بتشييدها على نفقته الخاصة في ولايات السلطنة.
حيث شيّد الجامع على قطعة أرض بمساحة كلية تبلغ حوالي 61 ألفًا و280 مترًا مربعًا، ويغطي الجامع مساحة قدرها 9172 مترًا مربعًا.
ويشتمل الجامع على قاعة الصلاة الرئيسية وتتسع لـ(2592) مُصليًّا وردهة للجامع تتسع لـ(298) مُصليًّا، ومصلى النساء يتسع لـ(357) مُصلية، كما يحتوي الجامع على مرافق أخرى تتمثل في مكتبة عامة وعدد من الفصول الدراسية، ومكاتب للإدارة والصيانة ومخازن، فيما تتوسط الجامع قبة كبيرة بارتفاع (35.6) متراً، وتعلو الجامع من الخارج منارتان بارتفاع 48 متراً.

طريق الحرير

تبنت السلطنة الدعوة العالمية التي أطلقتها منظمة التربية والثقافة والعلوم \”\”اليونسكو\”\” لدراسة طريق الحرير والتجارة القديمة التي كانت تتبادلها القوافل التجارية البرية والبحرية بين شعوب العالم

فنظراً للأهمية الحضارية للمشروع ولموقع عُمان الجغرافي والدور الذي لعبته في مسيرة التواصل الإنساني بين الشرق والغرب، فقد كان لها دور ريادي في الرحلة البحرية لطريق الحرير يتمثل في الإلتفاتة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله -بتخصيص اليخت السلطاني فلك السلامة مع كل طاقمه لتستخدمه اليونسكو لهذه الرحلة، وذلك تقديراً من جلالته للمردود العلمي للدراسة ونتائجها الإيجابية والإستفادة من معطياتها لزيادة الترابط بين شعوب العالم. وشملت دراسة طريق الحرير رحلات برية وبحرية، فإحدى الرحلتين البريتين بدأت من (اسطنبول) وإنتهت في مدينة (اكسيان) بالصين، والرحلة الأخرى بدأت من أوديسا الروسية وإنتهت في كانتون بالصين أيضاً. أما الرحلة البحرية فقد بدأت من البندقية يوم 23/11/1990م مروراً بـ 21ميناء منها مسقط وصلالة وإنتهاءاً بأوساكا باليابان، حيث المحطة الأخيرة.

وقد سلكت فلك السلامة خط السير نفسه الذي سلكه ماركو بولو في بحثه عن الحرير والتوابل، وقد دخلت السفينة وعلى متنها أكثر من سبعين عالماً ميناء صلالة يوم 13/11/1990م، حيث أمضوا يوماً كاملاً، زاروا الأماكن الأثرية مثل ميناء سمهرم وآثار مدينة البليد وهما الموقعان اللذان إرتبطا بتجارة اللبان التي لعبت دوراً مهماً في التواصل بين الشعوب والحضارات القديمة.

وفي يوم 17/11 وصلت فلك السلامة ميناء السلطان قابوس بمسقط أثناء إحتفالات البلاد بالعيد الوطني العشرين، حيث أعد لها إستقبال رسمي وشعبي قدمت خلاله الفرق الأهلية ألواناً متعددة من فنونها الشعبية، كما قام العلماء والمشاركون من البعثة ببرنامج حافل من الأنشطة تمثلت في مشاركتهم في إحتفالات البلاد بالعيد الوطني، بالإضافة الى زيارة العديد من المواقع الأثرية خاصة تلك التي أدرجتها اليونسكو ضمن الآثار العالمية مثل سور بهلاء، كما أقيمت في اليوم العشرين من نوفمبر ندوة دولية موضوعها \”\”أهمية التراث البحري العماني لطريق الحرير\”\”، إستمر إنعقادها لمدة يومين. ثم واصلت السفينة سيرها يوم 25/11 الى بقية موانئ باكستان والهند والشرق الأقصى مروراً بالصين وحتى أوساكا باليابان، وقد شملت الرحلة 21 ميناء في 16 دولة، وقطعت مسافة 17,500 ميل، وتبلغ حمولة فلك السلامة 10864 طناً وطولها 130 متراً، والسرعة القصوى تقدر بـ 19,5 عقدة في الساعة.

وأهم أهداف الرحلة معرفة مدى تأثر الحضارات والثقافات في الشرق والغرب بعضها ببعض وما تم تناقله من معلومات تقنية وعلمية من خلال التبادلات التجارية لمختلف السلع وخاصة الحرير الذي إستقطب إهتمام الملوك والأثرياء منذ الألف الثاني قبل الميلاد. ورغم أنه- أي الحرير- من أثمن السلع الواردة من الشرق الى أوروبا فقد ظل مجهولاً حتى القرن السابع عشر، حيث إكتشف الصينيون دودة القز وحفظوا سرها وظلوا يصدرون الحرير قروناً عديدة دون أن يعلم الأوروبيون مصدره على وجه التحديد.
إستمرت رحلة طريق الحرير البحرية ما يزيد عن أربعة أشهر من أكتوبر وحتى مارس 1991م، تم تقديم 182 بحثاً في 19 ندوة دولية حول التواصل الحضاري خاصة بين شعوب البلدان التي كان يعبرها طريق الحرير البحري قديماً، بالإضافة الى الأبحاث التي كانت تقام يومياً فوق السفينة خلال الرحلة التي كان يقوم بها العلماء والمفكرون وغيرهم من المشاركين.

اقرا ايضا: شركة ديكورات فى مسقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *