أيهما صحيح للصائم.. تناول طعام الإفطار بعد الأذان مباشرة أم بعد صلاة المغرب؟
صرح الشيخ “أحمد وسام” أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
متى يتناول الصائم الإفطار
كما أضاف الشيخ “أحمد وسام” خلال لقائه عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية في إجابته عن سؤال: “هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب”.
حيث قال أن سُنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هذا الأمر هو أنه كان يفطر أولًا، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ” أخرجه أبو داود في سننه.
كما أشار إلى أن السُنة والقدوة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلي ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
ما حكم تأخير الجائع الأكل بعد الصلاة
حيث قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية إن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعام يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولًا ثم يصلي حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، كما يستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.
كما استشهد المركز فى فتوى له على ذلك ما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»، وحديث: «إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أحَدِكُمْ وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ ولَا يَعْجَلْ حتَّى يَفْرُغَ منه وكانَ ابنُ عُمَرَ: يُوضَعُ له الطَّعَامُ، وتُقَامُ الصَّلَاةُ، فلا يَأْتِيهَا حتَّى يَفْرُغَ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإمَامِ» (البخارى ومسلم).
حيث أفاد بأن الصلاة تكون مكروهة في هذا الوقت والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شئ فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهي في الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهي في الحديث الأول يحمل على نفي الكمال لا نفي الصحة، أي لا صلاة كاملة ولكنها صحيحة.