حافظ على صحتك في ثلاث خطوات
حافظ على صحتك في ثلاث خطوات
هل لديك أدنى شك الآن في أهمية الحفاظ على صحتك؟ هل لازالت تقضي أوقاتاً طويلة في العمل وعدم الاهتمام بصحتك على الإطلاق؟ هل لازالت تسمح للأمور الجارية والحالية بالتأثير على حالتك النفسية وصحتك الجسدية والنفسية؟ أظن أنه مع كُل المجريات الحالية التي تحدث في العالم من حولنا من انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة والتي أولهم وأهمهم الآن فيروس الكورونا وثانياً من اندلاع الكثير من الحروب والنزاعات وقِصر عمر الإنسان، ستجد أن الأهم في هذه الحياة هي الصحة.
الصحة هي الميراث الوحيد وصحتك النفسية والجسدية هي عمود أساس حياتك وهي السند التي ستعتمد عليه وأنت شاب وعندما تشيخ. لذلك، خُذ نفسك عميق وتعال لنأخذك في جولة نُعرفك فيها على الخطوات الواجب اتباعها للاهتمام بصحتك والحفاظ عليها.
الخطوة الأولى: تغيير المعتقدات
تبدأ الحياة الصحية السليمة بمُعتقدات صحية وسليمة أيضاً حيث أن العقل هو المكان الأول الذي يبدأ منه أي تغيير.
يقول علماء الفلاسفة أنه إذا أردت أن تجعل من نفسك إنسان مختلف عليك أن تتحرى الدقة في المعتقدات والأفكار التي تعتقد فيها وان تقوم بتغيير ما هو مطلوب وتعديل ما يلزمه التعديل وإضافة ما يجعل منك إنسان جديداً.
لذلك توجد بعض المعتقدات حول الحياة الصحية السليمة والتي تصنف على أنها معتقدات خاطئة تماماً. فيما يلي بعض من أخطر المعتقدات الخاطئة التي يجب تغييرها على الفور:
الحياة الصحية مُكلفة
توجد الكثير من الأقاويل التي تنشر فكرة أن الحياة الصحية مُكلفة حيث يتطلب الأمر شراء نوعيات مُعينة من الطعام والذهاب إلى الصالات الرياضية وبالتالي دفع اشتراكات شهرية وبالتالي تُعتبر هذه الأمور تكاليف إضافية، وبالنظر إلى الحياة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، فيلجأ الجميع إلى تجنب فكرة الحياة السليمة الصحية.
الجدير بالذكر أن الحياة الصحية ليست مكلفة على الإطلاق ولا حتى تقترب من أن تكون مكلفة على العكس تماماً، فهي حياة موفرة للغاية.
يُمكنك أن تتناول ما تشاء ولكن في الأوقات المناسبة وبالكميات المناسبة وبطريقة الطهي المناسبة وعليه، فلا يوجد أنواع مُعينة من الطعام. كما يمكنك أن تمارس الرياضة في المنزل وأن تعمل على هذا الأمر من خلال الفيديوهات المنتشرة عبر الإنترنت والتي تعرض برامج التدريب والتمرين في المنزل.
الحياة الصحية تعني فقدان الوزن
ترتبط الحياة الصحية بفقدان الوزن ولذلك نجد أن الكثير من الأشخاص يلجئون إلى نمط الحياة الصحي فقط من أجل فقدان الوزن والتخلي عنه بمجرد الوصول إلى الوزن المناسب.
كما نجد أن هناك الكثير من الأشخاص لا يلجئون إلى الحياة الصحية فقط بسبب أنهم أصحاب وزن مثالي. الأمر أبعد ما يكون عن فكرة الوزن فقط.
الحياة الصحية تعني ممارسة الأنشطة التي تجعل أجهزة الجسم تعمل على نحو أقرب للمثالي وبالتالي لا يوجد للوزن أي علاقة. من المُمكن أن تكون صاحب وزن مثالي وصحتك ليست مثالية والعكس صحيح.
الحياة الصحية ليست ممتعة
ترتبط فكرة المتعة –لاسيما عند الشعوب العربية- بالطعام والأكل غير الصحي وفي أوقات متأخرة في الليل ولذلك، تُعتبر الحياة الصحية بالنسبة لهم غير ممتعة.
ولكن، كيف ستكون متعتك عندما تصاب بانغلاق في الشرايين أو جلطة بسبب تكاثر الدهون في الأوعية؟ المُتعة الحقيقية هي الحفاظ على صحتك وان تستقيم لتحافظ على الأمانة التي أعطاها الله –عز وجل سبحانه- لك وهي نعمة الصحة.
الحياة الصحية ممتعة لأنك تجعلك نشيطاً قادراً على القيام بالأنشطة الملائمة على نحو مثالي كما تجعلك متاح للجميع ومستمتع بكل شيء من حولك حتى مع تقدم العمر.
الخطوة الثانية: التوازن في كُل شيء
يُعتبر التوازن هو العنصر الأساسي في الحياة الصحية، بمعنى أن توازن بين الأنشطة التي تريد ممارستها وتوزان بين الأطعمة التي تريد تناولها.
على الرغم من أن مصطلح التوازن يبدو بسيط، إلا أنه مصطلح غير بسيط على الإطلاق نظراً لأن تحقيقه يتطلب جهد كبير. وازن بين السعرات الحرارية التي تأكلها وعلى الأرجح يفضل أن تزور الطبيب مرة واحدة فقط حتى تحصل على النظام الغذائي المناسب لك.
على الصعيد الآخر، وازن بين الأنشطة البدنية التي تقوم بها وذلك لأن الإفراط فيه غير صحي وعدم ممارستها على الإطلاق غير صحي أيضاً. ليس هذا فقط، بل يجب أن توازن بين العمل والأنشطة الشخصية، فهي جزء أساسي من الحياة الصحية السليمة.
الخطوة الثالثة: لا تنسى حالتك النفسية
تُعتبر الصحة النفسية من الأمور المتجاهلة كثيراً في الشعوب العربية وذلك لأن الشكوى النفسية تُصنف على أنها درب من دروب الجنون.حافظ على صحتك في ثلاث خطوات
لذلك إذا كُنت في حاجة لزيارة الطبيب النفسي، عليك بالبدء في ذلك على الفور لأن الصحة النفسية لا تقل أهمية بل تزيد على الصحة الجسدية وكلاً منهم يؤثر على الآخر كثيراً.
على الصعيد الآخر توجد الكثير من الطُرق التي تجعلك تتخلص من التوتر مثل الاطلاع على أماكن تستحق الزيارة في عام 2021 وتعمل على السفر إلى أحد هذه الأماكن حتى تحصل على جرعة جديدة من الانتعاش والحيوية.
ليس هذا فقط، بل أن التواصل الاجتماعي والتواجد بين الأسرة والعائلة يُعتبر من أهم المؤثرات على الحالة النفسية حيث نحتاج جميعنا في الوقت الراهن من رفع الروح المعنوية قليلاً.